الثلاثاء، 20 مارس 2012

الحكاية السادسة : حدوتة قبل الموت ..

بلًغني أيها الرئيس المخلوع .. ذو الشعب المرفوع  ..
أنه بعد تفويض إدارة البلاد .. وحكم العسكر للعباد  ..
عرفنا قيمتك يابو (علاء) .. وأنك كنت مجرد إبتلاء  ..
مع أنك كنت معيشّنا فغلاء .. وقرف وسواد وجهل وغباء  ..
بس كنت صريح معانا وجبتلنا من الأخر .. اللي عاجبه على كده يقعد واللي مش عاجبه يهاجر ..
وكنا من صداع مرشحين الرئاسة مرتاحين البال .. لأنك يا ريس كنت حتلبّسنا (جمال)  ..
قُصر الكلام .. هحكيلك النهاردة حدوتة قبل الموت  ..
بعد الشر عنك .. أنا قصدي الشعب هو اللي هيموت  ..
انتا يا ريس  من الخالدين .. أصل مصاصي الدماء بيفضلوا عايشين  ..
ولا توم بيأثر فيك ولا حتى فيزلين .. ولا خشبة فقلب سيادتك ولا حتى دعوة مظلومين  ..
يُحكى أن تلاميذك الشُطّار .. حددوا انتخابات رئاسية للشعب المحتار  ..
وأن الشعب هو اللي هيختار .. اللي هيقف في المسرح بعد فقرة الحمار  ..
الله .. أنتا ما سمعتش يا ريس عن الحمار وفقرته ؟؟ .. دي بقالها أكتر من سنة بتتعرض في مسرح حضرته  ..
ومحققة إيرادات أكتر من اللي حققتها .. أكتر من 500 شهيد ماتوا من وقتها ..
وقال إيه يا ريس هما زاهدين في السُلطة .. وهيدوها للمدنيين يارب ما يكونش قصدهم على الأتّة  ..
الأتّة يا ريس اللي شبه الخيار .. أكيد انتا عارفها كنا ب( ناكلها) على الفطار ..
خيرك كان مغرقنا يا ريس بس إحنا اللي ناكرين .. ونقول بعنا هدومنا من الفقر مع اننا كنا (لابسين) ..
بس برضه رجالتك بالواجب قايمين .. وبيدونا نفس اللبس بس إحنا اللي جاحدين ..
وهما  اللي خايفين على البلد وإحنا اللي ولاد ستين فسبعين  ..
ووقفنا عجلة الإنتاج ووقفنا الاستثمار .. شكلي هضطر أقول تاني كلمة الحمار ..
أصل أنا بتحكمني يا ريس القافية .. وغيري بيتحكم عليه بأنه ينام في أوضة دافية ..
ويروح المحكمة بهليكوبتر .. وأبنه الكبير يدخل الجلسة يتمخطر  ..
لا يا ريس مش باقرّ عليك .. ده اقل واجب يتعمل ليك  ..
دول لحم كتافهم من خير معاليك .. إلهي ربنا يزيدك وأكتر من كده يديك  ..
أسيبك أنا بقى عشان عندك قريب مسرحية .. وياريت تتمرن كويس على التمثيلية  ..
وإحنا طبعا يا ريس هيجيلنا سكتة قلبية .. ومش هنحمّل رجالتك أي مسئولية  ..
وأوعدك يا ريس أننا هنحاول نموت .. من غير أي إزعاج ومش هنطلّع صوت  ..
وما تنساش يا ريس تبقى تعزي فينا .. ومن شرم الشيخ أبقى اطلع بينا  ..
وكل خميس يا ريس أبقى طل علينا  ..
وهكذا أدرك الرئيس الصباح .. وسكت الشعب للأبد عن الكلام المباح والغير مباح ..

محمد العليمي


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق