السبت، 11 أغسطس 2012

الحكاية الحادية عشر : حكاية خراباستان ..


كان ياما كان .. في حاضر العصر والأوان
في بلد عيشتها قطران في قطران
في بلد أسمها خراباستان ..
بلد يحكمها الإخوان .. وما إدراك ما الإخوان
يعني التلوّن لمدة 60 سنة بجميع الألوان
يعني رحلة البحث عن المصالح من الجامع لحد البرلمان ..
المهم يا سادة يا كرام ..
مسك مرشحهم الحكم وأصدر ما تيسر من الأحكام ..
إشي تعيين لفلان وتكريم علان وتثبيت ترتان ..
وإستنى الشعب اللي هيعمله الرئيس بخصوص نهضة خراباستان
ومسك كل واحد من الشعب ورقة ورسم الأحلام ..
وفجأة .. النور قطع عليهم وهما مشغولين بالرسم
فقام الشعب وقرر يدخل الحمام ..
فلقى المية مقطوعة فقال خلاص نخش ننام ..
فسمعوا أخبار عن عمليات إرهابية
ففزع الشعب وعرف إن الأيام دي مش معدية ..
وطلع الرئيس يهدد ويتوعد
ويقول كلام عن مكافحة الإرهاب والبنية التحتية ..
وقال : " لقد إستلمنا البلد كوهنة وخرابة
ما هو أصل اللي كان حاكمنا بعيد عنكم عصابة "
وفضل الشعب مش شايف كف أيده طول شهر رمضان
يمد ايده ياكل بلح يلاقيها غرست في طبق البدنجان ..
ينزل الواحد منهم يصلي في الجامع
يلاقي نفسه دخل عند الجيران ..
ومرت الأيام وقربت إنتخابات البرلمان
والكهربا رجعت والمشاكل أتحلت كمان ..
وطلع الرئيس يقول : " عالجنا المشاكل يا شعب يا غلبان
والفضل يرجع لمساعدة حزب الإخوان "
ونزل الشعب الشارع من الفرحة
وأشاد بدور الإخوان وجهودهم الناجحة ..
وفي مكان ما ..
دخل الرئيس لواحد مش باين وشه من قفاه ..
وقالوه : " فضيلتك أنا رجّعت كوبس الكهربا زي ما أمرت
وفتحت المحبس العمومي للميا زي ما أنتا طلبت " ..
قاله الشخص الغامض :
" عفارم عليك رئيس جامد ..
والشعب حبنا أكتر ورشحنا
وعرف انه مالهوش غيرنا إحنا .."
قال له الرئيس : " أنا تحت أمر فضيلتك واللي تأمر بيه
اللي أنتا شايفه صح قوللي عليه ..
بس السؤال اللي محيرني
قبل إنتخابات الرئاسة هنقطعلهم أيه ؟؟؟؟؟؟؟؟ "

محمد العليمي

الأربعاء، 6 يونيو 2012

الحكاية العاشرة : حكاية محمد بن مرسي الأستبنيّ


كان ياما كان .. في أحد الأزمان ..
في دولة بلا أمان .. يُسيطر عليها الأخوان ..
وبعد سيطرتهم على البرلمان .. قال ايه يا خويا عايزين الرئاسة كمان ..
فأتوا بمرشح تعبان .. مالوش في البدنجان ..
ولا كاريزما ولا تاريخ سياسي .. ولا ينفع حتى بيّاع كراسي ..
وحاولوا يعملولوه تاريخ من مفيش .. وقالوا ده واحد زيه ماتلاقيش ..
وعشان مالوش مميزات .. قعدوا يقولوه عنه أغرب حاجات ..
يقولو أخد أحسن برلماني في الفترة الأخيرة .. وقامت بتسليمه الجايزة الفنانة شاكيرا ..
ويقولك دكتور في الهندسة والفلزات .. على أساس إنه هيمسك شركة مقاولات ؟؟
وبعد انتخابات يشوبها المخالفات .. وصل للإعادة مع مرشح البونبوني والحلويات ..
وعشان هو وشه حلو على اللي خلفونا .. صدر حكم هزيل للريس ورجالته اللي ظبطوّنا ..
فخرج الشعب وثار مجدداً .. وشعر الأخوان أن نجاح مرشحهم مُهدداً ..
وبدل ما ينضموا للثائرين .. قالوا نبيع المَية في حارة السقايين ..
فقال مرشحهم اللي كان احتياطي .. أهي فرصة جاتلي عشان أزود أصواتي ...
أقول لهم لو أنتخبتوني هعيد محاكمة رؤوس النظام .. وإن في عهدي كل حاجة هتبقى تمام ..
وكأنه فاكر إن بكده الناس هتصوّتله .. ومش واخد باله إن محدش مقتنع بيه من أصله ..
وإن اللي هيختاره هيكون عليه مُجبر .. وهيقعد أربع سنين على الذنب ده يستغفر ..
وللأسف يا مستمعي الكريم .. كل يوم بيبان قد ايه الإخوان طمّاعين ..
بياعين وعود وتجار دين .. ولا يهمهم لا وطن ولا شعب ولا ميادين ..
بيعبوا الهوا في أزايز وكراتين .. ويبيعوها لناس كفرانة بقالها سنين ..
وهكذا يا سادة يا كرام .. يا وطن طمعان فيه كل ولاد الحرام ..
قدامنا اختيارين في الأيام الجاية .. يا نختار دولة الإخوان أو نختار دولة قمعية ..
أو إنك تحط بإيدك إختيار تالت .. تفضل في الميدان وتبقى على موقفك ثابت ..
نفرض عليهم قرارنا .. ونختار إحنا مصيرنا ..
ونبطل نرضى باللي يدمرنا .. ونقول ده نصيبنا وقدرنا ..

محمد العليمي





الخميس، 31 مايو 2012

الحكاية التاسعة : حدث في (إشتغالاتستان)


بلَغني أيها الشعب العجيب .. ذو الذكاء الرهيب  ..
أنه في دولة (إشتغالاتستان) .. دولة أصابت علماء التاريخ بالجنان ..
وبعد ثورة كبيرة .. ركبتها تيارات كثيرة ..
وافق الحاكم العسكري على إجراء الانتخابات .. بعد عام ونصف من الإشتغالات ..
وخرج الشعب إلى اللجان بالألوفات .. واختاروا اختيار من عدة اختيارات ..
وبعدها بثلاثة أيام .. جلس الشعب ينتظر النتائج والأرقام ..
وتفاجأ الشعب بمرشح البونبون .. يدخل الإعادة بأصوات تخطت ال 5 مليون ..
وضرب الشعب كفاً بكف .. وسألوا الحاكم عن مصدر أصوات هذا (الدغوف) ..
فقال لهم الحاكم : دي مسابقة أنا عاملها للناس الذكية .. اللي يعرف مصدر أصواته ليه عندي هدية ..
بس سيبولي بطايقكم عشان أسجل أساميكم .. أصل فيه سحب يوم 17 وهختار الفايز فيكم ..
وجلس الشعب ينتظر نتيجة المسابقة اللي قدم فيها .. ونسوا الانتخابات واللي عمل أهاليها ..
وأعلن الحاكم إن مرشح البونبون هو اللي كسب .. وجايزته هي أنه يبقى رئيس مُنتخب ..
لأنه هو الوحيد اللي عرف إجابة السؤال .. ده غير دوره العظيم في موقعة الجِمال ..
وهنخلي معانا بطايقكم للمسابقة اللي جاية .. عشان تقولوا نعم لدستور الدولة العسكرية ..
وكل اللي هيقول لأ هنديله تذكرة سفر هدية .. لمكان محدش راحه ومش هيطلع منه لو في عمره بقية ..
وظل الشعب يدخل كل فترة في مسابقات .. مرة على دستور ومرة على إنتخابات ..
واللي قال لأ منهم وكشف أنها حوارات .. بينزل الميدان ويا يختفي يا يحصّل صاحبه اللي مات ..
وهكذا أيها الشعب اللي على نياته .. اللي عمره ما هيتعلم طول حياته ..
يا توافق انك تكمل ثورتك إكراماً للي ماتوا علشانك .. يا يتكتب في التاريخ إنك إشتغلت نفسك وصدقت إشتغلاتك ..

 

محمد العليمي

الأحد، 22 أبريل 2012

مدونة

آدي اللي أخدناه من الثورة ..

 محمد العليمي 

 

دايما الناس بتبص للحاجات الوحشة اللي نتجت عن الثورة .. طب مافيه حاجات حلوة برضه أخدناها من الثورة ... وحتى لو الحاجات الحلوة أقل من الوحشة .. فأحنا نقدر نخليها أكتر .. بس نحاول..




الأربعاء، 18 أبريل 2012

الحكاية الثامنة : (شارلوك هولمز) وقضية الجنسية ..




توضيح : لا يُقصد بالمقال توجيه الإتهام بل وصف الوضع بشكل ساخر
.................................................. 

كان يا ما كان .. في أحد البلدان ..
أنه قد قررت وزارة تقصي الحقائق العمومية .. إنتداب المُحقق (شارلوك هولمز) ذو الدماغ العبقرية ..
وسلموه في يده أول قضية .. أن يعرف هل فعلا أم أحد المرشحين أمريكية ؟
فأتجه المُحقق إلى وزارة الخارجية .. وقدموا إليه 100 دليل أن والدة المرشح معها الجنسية ..
فخرج في مؤتمر صحفي وقال بكل ثقة .. تأكدنا أن والدته تحمل جنسية بأدلة موثّقة ..
ودي أسهل قضية حلتها في حياتي .. إدوني أتعابي علشان أرجع بقى لمراتي ..
فقال له المرشح إياه .. كلامك غلط قسماً بالله ..
روح لوزارة الداخلية وهاتلي مستند يثبت .. وأنا ساعتها هنسحب وتبقى خلصت ..
فذهب (شارلوك هولمز) للوزارة في اليوم التالي .. قال لهم أنا المُحقق قالوله : أوقف في الطابور يا غالي ..
ووصل للشباك بعد الوقوف لساعات .. قال لهم : عايز مستند قالوله مش لاقيين مستندات ..
فخرج المرشح وهتف الله أكبر .. ظهر كيدهم وظهر اللي متدبر ..
فقال له المُحقق : حلمك علينا يا فندم .. مافيش مستند لأنه مافيش إخطار إتقدم ..
فقال المرشح أنه التزوير ومش هنستسلم .. ومش هرد عليكم ، جمهوري هو اللي هيتكلم ..
وأنتا يا (شارلوك) يا عميل الأمريكان .. مش هنسيبك إلا وأنتا في اللومان ..
فقال المُحقق : أمريكان مين يا عم دانا انجليزي .. ما تتقبل الهزيمة عادي وخليك في اللذيذي ..
فهاج أنصار المرشح على المُحقق الهُمام .. وصمموا أن كلام المرشح هو اللي تمام ..
وظل (شارلوك هولمز) يلف على كعوب رجليه على المؤسسات .. وكل ما يجيب ورقة ويفتكر إن ده إثبات ..
يطلعله المرشح ويقول له : هأوو باباك السقا مات .. الختم مش باين يا مُحقق الخواجات ..
وفي النهاية أكتفت اللجنة بما لديها من مستندات .. بعد ما طلع عين (شارلوك) في اللف على الوزارات ..
وتم استبعاد المرشح من السباق الرئاسي في النهاية .. وظن المُحقق إن دي أخرة الحكاية ..
وظن أن المرشح سيتقبل الأمر بكل روح رياضية .. ولكنه وجد المرشح يقول أنها مؤامرة من المخابرات الأمريكية ..
فقال (شارلوك هولمز) عليا الطلاق مانا شغال الشغلانة دي تاني .. كفرتونا يا جدعان ونطقّتونا بالألماني ..
خلاص بطّلت شغلانة المُحقق وهفتح مسمط .. وظل يرقص في مكانه ويصفق ويزغرط ..
وتم تحويل (شارلوك هولمز) إلى مستشفى العباسية .. وذلك لإصابته بخلل في قواه العقلية ..
ومن وقت للأخر يسمحوا له بمشاهدة أخبار البلاد .. فيشاهد المرشح وهو مازال يعترض على قرار الإستبعاد ..
فتنتابه نبوة ضحك هيستيرية .. ويقول لزملائه في العنبر : البلد دي مية مية ..
وفشلت معه كافة الجهود العلاجية .. وتم تشخيص حالته بإسم (متلازمة قضية الجنسية) ..
والغريب أنه في الأيام التالية .. توافد المرضى من الشعب بأعداد خيالية ..
وأتضح أنهم مصابون بنفس الحالة المرضية .. نتيجة استمرار نفي المرشح إن والدته أمريكية ..

محمد العليمي

الأحد، 25 مارس 2012

الحكاية السابعة : عسكر وأغلبية

كان ياما كان .. يا شعب يا غلبان ..
يا حاطط أمل على نواب وبرلمان ..
أنه في أحد البلاد .. التي انتظرت البرلمان كفرج من رب العباد ..
جلس الشعب ينتظر جلسات برلمانه بجدية .. فوجد جلساته قمة في المسخرة والأفشات الكوميدية ..
ففي أول جلسات برلمان ثورتهم .. قرر كبير المجلس شكر حاكمهم ..
وكأن الحاكم جاب البرلمان من بيتهم .. أو هو اللي رشح النواب أو حتى عيّنهم ...
ولما كانت أول قصيدة في الديوان كفر .. استمرت الطرائف بشكل لا يسر ..
فمنهم من طالب بغلق المواقع الإباحية .. ومنهم من طالب بمنع اللغة الانجليزية ..
ونسوا الفقر والشهداء والأوضاع الكارثية .. فيبدو أن النواب همهم فقط تطبيق الشريعة الإسلامية ..
وشعرت الأغلبية في البرلمان .. أن خيبتهم هتظهر وهتبان ..
وإن فشلهم أصبح واضح للعيان .. فقرروا- قال إيه - يعلنوا العصيان ..
فقالوا : العسكر هو اللي مانعنا من تكملة الإصلاحات .. وحاططنا في دماغه أحنا بالذات ..
وبنعلنها صراحةً هنطلّع مليونيات ..علشان صبرنا نفذ من شغل التلات ورقات ..
أوعوا تفتكروا إننا خايفين على الكراسي .. مع إن ده صحيح بس مش ده خوفنا الأساسي ..
وبناءاً عليه هنستحوذ على تشكيل الدستور .. وهنقدم مرشح للرئاسة ومش هيكون طرطور ..
وهيكسب الانتخابات بما لا يخالف شرع الجماعة .. عشان ننقذ البلد من العسكر ومن المجاعة ..
إننا نحمل الخير لكم يا شعبنا .. ومش هدفنا سُلطة ولا عمرها كانت في فكرنا ..
أحنا عايزينها بس عشان نرضي ربنا .. وعايزنكم تسمعوا كلامنا وتقفوا جنبنا ..
وظل الشعب في غيبوبة .. وهو يلهث وراء بنزين وأنبوبة ..
وفجأة كسب مرشح الأغلبية .. وأكتسح الجميع في الانتخابات الرئاسية ..
وبعث قائد العسكر لهم ببرقية .. شكراً ليكم على روعة التمثيلية ..
ضحكتوا على الناس وفهمّتوهم إنكم ضدي .. والناس صدقوكم وخلوا مرشحكم يعدي ..
وضربتوا عصفورين بحجر يا ولاد الجنية .. كسبتوا الرئاسة وكسبتوا كمان الشرعية ..
وخرجنا خروج آمن غصب عن اللي جبوهم .. وبالمرة ما تنسوش تتصالحوا مع اللي سرقوهم ..
ونصيحة مني أوعوا تبطلوا تشتغلوهم .. دي ناس طيبة وجميلة بالحوارت أحكموهم ..
وهكذا يا سادة ياللي معايا .. انتو اللي بإديكم تغيروا نهاية الحكاية ..
وبدل ما تشربوا الحوارات بتاعت كل مرة .. خلوا مصيركم فإيدكم حتى لو لمرة ..
ما تخلوش الأفلام دي تدخل عليكم .. خليكم واعيين أبوس أديكم ..
لا الحداية هتحدّف كتاكيت ليكم .. ولا القطة هتبقى أسد عشان ترضيكم ..



محمد العليمي

الثلاثاء، 20 مارس 2012

الحكاية السادسة : حدوتة قبل الموت ..

بلًغني أيها الرئيس المخلوع .. ذو الشعب المرفوع  ..
أنه بعد تفويض إدارة البلاد .. وحكم العسكر للعباد  ..
عرفنا قيمتك يابو (علاء) .. وأنك كنت مجرد إبتلاء  ..
مع أنك كنت معيشّنا فغلاء .. وقرف وسواد وجهل وغباء  ..
بس كنت صريح معانا وجبتلنا من الأخر .. اللي عاجبه على كده يقعد واللي مش عاجبه يهاجر ..
وكنا من صداع مرشحين الرئاسة مرتاحين البال .. لأنك يا ريس كنت حتلبّسنا (جمال)  ..
قُصر الكلام .. هحكيلك النهاردة حدوتة قبل الموت  ..
بعد الشر عنك .. أنا قصدي الشعب هو اللي هيموت  ..
انتا يا ريس  من الخالدين .. أصل مصاصي الدماء بيفضلوا عايشين  ..
ولا توم بيأثر فيك ولا حتى فيزلين .. ولا خشبة فقلب سيادتك ولا حتى دعوة مظلومين  ..
يُحكى أن تلاميذك الشُطّار .. حددوا انتخابات رئاسية للشعب المحتار  ..
وأن الشعب هو اللي هيختار .. اللي هيقف في المسرح بعد فقرة الحمار  ..
الله .. أنتا ما سمعتش يا ريس عن الحمار وفقرته ؟؟ .. دي بقالها أكتر من سنة بتتعرض في مسرح حضرته  ..
ومحققة إيرادات أكتر من اللي حققتها .. أكتر من 500 شهيد ماتوا من وقتها ..
وقال إيه يا ريس هما زاهدين في السُلطة .. وهيدوها للمدنيين يارب ما يكونش قصدهم على الأتّة  ..
الأتّة يا ريس اللي شبه الخيار .. أكيد انتا عارفها كنا ب( ناكلها) على الفطار ..
خيرك كان مغرقنا يا ريس بس إحنا اللي ناكرين .. ونقول بعنا هدومنا من الفقر مع اننا كنا (لابسين) ..
بس برضه رجالتك بالواجب قايمين .. وبيدونا نفس اللبس بس إحنا اللي جاحدين ..
وهما  اللي خايفين على البلد وإحنا اللي ولاد ستين فسبعين  ..
ووقفنا عجلة الإنتاج ووقفنا الاستثمار .. شكلي هضطر أقول تاني كلمة الحمار ..
أصل أنا بتحكمني يا ريس القافية .. وغيري بيتحكم عليه بأنه ينام في أوضة دافية ..
ويروح المحكمة بهليكوبتر .. وأبنه الكبير يدخل الجلسة يتمخطر  ..
لا يا ريس مش باقرّ عليك .. ده اقل واجب يتعمل ليك  ..
دول لحم كتافهم من خير معاليك .. إلهي ربنا يزيدك وأكتر من كده يديك  ..
أسيبك أنا بقى عشان عندك قريب مسرحية .. وياريت تتمرن كويس على التمثيلية  ..
وإحنا طبعا يا ريس هيجيلنا سكتة قلبية .. ومش هنحمّل رجالتك أي مسئولية  ..
وأوعدك يا ريس أننا هنحاول نموت .. من غير أي إزعاج ومش هنطلّع صوت  ..
وما تنساش يا ريس تبقى تعزي فينا .. ومن شرم الشيخ أبقى اطلع بينا  ..
وكل خميس يا ريس أبقى طل علينا  ..
وهكذا أدرك الرئيس الصباح .. وسكت الشعب للأبد عن الكلام المباح والغير مباح ..

محمد العليمي