توضيح : لا يُقصد بالمقال توجيه الإتهام بل وصف الوضع بشكل ساخر
..................................................
كان يا ما كان .. في أحد البلدان ..
أنه قد قررت وزارة تقصي الحقائق العمومية ..
إنتداب المُحقق (شارلوك هولمز) ذو الدماغ العبقرية ..
وسلموه في يده أول قضية .. أن يعرف هل فعلا
أم أحد المرشحين أمريكية ؟
فأتجه المُحقق إلى وزارة الخارجية .. وقدموا
إليه 100 دليل أن والدة المرشح معها الجنسية ..
فخرج في مؤتمر صحفي وقال بكل ثقة .. تأكدنا
أن والدته تحمل جنسية بأدلة موثّقة ..
ودي أسهل قضية حلتها في حياتي .. إدوني
أتعابي علشان أرجع بقى لمراتي ..
فقال له المرشح إياه .. كلامك غلط قسماً
بالله ..
روح لوزارة الداخلية وهاتلي مستند يثبت ..
وأنا ساعتها هنسحب وتبقى خلصت ..
فذهب (شارلوك هولمز) للوزارة في اليوم التالي
.. قال لهم أنا المُحقق قالوله : أوقف في الطابور يا غالي ..
ووصل للشباك بعد الوقوف لساعات .. قال لهم :
عايز مستند قالوله مش لاقيين مستندات ..
فخرج المرشح وهتف الله أكبر .. ظهر كيدهم
وظهر اللي متدبر ..
فقال له المُحقق : حلمك علينا يا فندم ..
مافيش مستند لأنه مافيش إخطار إتقدم ..
فقال المرشح أنه التزوير ومش هنستسلم .. ومش
هرد عليكم ، جمهوري هو اللي هيتكلم ..
وأنتا يا (شارلوك) يا عميل الأمريكان .. مش
هنسيبك إلا وأنتا في اللومان ..
فقال المُحقق : أمريكان مين يا عم دانا
انجليزي .. ما تتقبل الهزيمة عادي وخليك في اللذيذي ..
فهاج أنصار المرشح على المُحقق الهُمام ..
وصمموا أن كلام المرشح هو اللي تمام ..
وظل (شارلوك هولمز) يلف على كعوب رجليه على المؤسسات
.. وكل ما يجيب ورقة ويفتكر إن ده إثبات ..
يطلعله المرشح ويقول له : هأوو باباك السقا
مات .. الختم مش باين يا مُحقق الخواجات ..
وفي النهاية أكتفت اللجنة بما لديها من
مستندات .. بعد ما طلع عين (شارلوك) في اللف على الوزارات ..
وتم استبعاد المرشح من السباق الرئاسي في
النهاية .. وظن المُحقق إن دي أخرة الحكاية ..
وظن أن المرشح سيتقبل الأمر بكل روح رياضية
.. ولكنه وجد المرشح يقول أنها مؤامرة من المخابرات الأمريكية ..
فقال (شارلوك هولمز) عليا الطلاق مانا شغال
الشغلانة دي تاني .. كفرتونا يا جدعان ونطقّتونا بالألماني ..
خلاص بطّلت شغلانة المُحقق وهفتح مسمط .. وظل
يرقص في مكانه ويصفق ويزغرط ..
وتم تحويل (شارلوك هولمز) إلى مستشفى
العباسية .. وذلك لإصابته بخلل في قواه العقلية ..
ومن وقت للأخر يسمحوا له بمشاهدة أخبار
البلاد .. فيشاهد المرشح وهو مازال يعترض على قرار الإستبعاد ..
فتنتابه نبوة ضحك هيستيرية .. ويقول لزملائه
في العنبر : البلد دي مية مية ..
وفشلت معه كافة الجهود العلاجية .. وتم تشخيص
حالته بإسم (متلازمة قضية الجنسية) ..
والغريب أنه في الأيام التالية .. توافد
المرضى من الشعب بأعداد خيالية ..
وأتضح أنهم مصابون بنفس الحالة المرضية .. نتيجة
استمرار نفي المرشح إن والدته أمريكية ..
محمد
العليمي
متألق يا صديق ... رائعة من روائعك دومت بخير وتسلم من أولاد أبو أسماعيل
ردحذفأشكرك يا أستاذ محمد .. وأنا سعيد أنها نالت إعجاب حضرتك :)
ردحذف